عمّان – بحث مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط، في الاجتماع الذي ترأسه العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، آلية تفعيل بيئة حزبية انتخابية ناضجة ومسؤولة.
الجامعة تسير بوتيرةٍ جادة في هذا الاتجاه، حيث قامت باستحداث شعبة للنشاط الحزبي في عمادة شؤون الطلبة.
وقال رئيس المجلس، العين الدكتور ناصر الدين إن التجربة الجامعية تلعب دورًا محوريًا في تشكيل عقول الشباب، وإعدادهم ليصبحوا مواطنين مسؤولين، ومشاركين في المجتمع، مؤكدًا أنه لا يمكن فصل المعرفة الأكاديمية عن المفاهيمية الحزبية والانتخابية، وأن ذلك يلتقي مع الورقة النقاشية الثانية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وما جاء فيها من أهمية بروز أحزاب وطنية فاعلة، وقادرة على تحديد مصالح، وأولويات، وقضايا المجتمعات المحلية ضمن برامج وطنية قابلة للتطبيق.
وبيّن أن التأكيد على هذه الجوانب في الجامعات لا يتعلق بالترويج لأيديولوجية سياسية معينة بل يرتبط برعاية المواطنة المستنيرة وتعزيز التفكير النقدي، وأن تكون الجامعة على مسافة واحدة من الأحزاب كلها، في وقتٍ لا بد فيه من تفعيل منظومة حوار فعّال تمهد الطريق للاستكشاف الفكري والخطاب المفتوح، مما يجعلها منصات مثالية لتثقيف الطلبة حول أسس الديمقراطية، وتعزيز الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية المظفرة، من خلال تعريضهم لتاريخ ومبادئ الديمقراطية، ما يكسبهم فهمًا شاملاً لكيفية عمل الحكومات، ودور المواطنين في صنع القرار، وأهمية دعم القيم الديمقراطية.
بدورهم، أشار أعضاء المجلس من أكاديميين، وخبراء، ومختصين، وممثلي قطاعات اقتصادية، إلى أن التجارب الحزبية والانتخابية تعد بمثابة حافزٍ لزيادة المشاركة المدنية بين طلبة الجامعات، ويعدهم إعداد أمثل لينخرطوا في مجتمعاتهم، متحسسين حاجاتها، ومنتبهين للفرص المتاحة من أجل أوطانهم، والدفاع عن قضاياهم بطريقة عصرية ديمقراطية، فعندما يصبحون أكثر وعيًا بالقضايا السياسية والعمليات الانتخابية، يزداد احتمال مشاركتهم في المناقشات والمبادرات المجتمعية.
وجاء ذلك بعد عرضٍ قدمه عميد شؤون الطلبة حول استجابة الجامعة لتفعيل العمل الطلابي والحزبي على مستوى الجامعة، حيث قدم إيجازًا بيّن فيه أهم الإنجازات خلال الفترة الماضية لضمان السير في تفعيل العمل الطلابي والحزبي وتهيئة القوانين والتعليمات على مستوى الجامعة لتكون بيئة حاضنة للإبداع، وتوفير آليات تشجع الطلبة على الانخراط في العمل الطلابي والحزبي والتطوعي.
وعلى صعيدٍ آخر، ناقش المجلس تقييم رئيسة جامعة الشرق الأوسط الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، حيث أحرزت نتائج متميزة في محاور عديدة شملت: السمات القيادية، والمهارات الإدارية والقدرات الاستراتيجية، وممارسة الحوكمة وتطبيق التشريعات، وإدارة الموارد الجامعية، وإدارة البيئة التعليمية والتعلمية، والبحث العلمي التطوير الجامعي، وخدمة المجتمع والعلاقات الخارجية، من قبل عمداء الكليات في الجامعة.
ويضم المجلس في عضويته: المهندس شحادة عبد الله أبو هديب، والأستاذ الدكتور طالب ضياء الدين الرفاعي، والدكتورة سناء علي شقواره، والدكتور عدنان شاهر الأعرج، والأستاذ الدكتور وليد خالد أبو سلامة، والأستاذ الدكتور جبريل محمد الخشمان، والأستاذ الدكتور وسام “محمد هادي” الخطيب، والأستاذ الدكتور عائده أحمد العواملة، والدكتور أمين محمد أمين، والمهندس عبد المجيد أحمد خضر، والأستاذ المحامي يوسف سليم خليليه.