
عبّر مجلس اتحاد البرلمان الطلابي في جامعة الشرق الأوسط، من خلال مبادرة “يلا نشارك، يلا نتحزّب”، عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد للدعوات المتكرّرة إلى ما يُسمى “العصيان المدني” في الأردن، والتي لا تمتّ إلى المصلحة الوطنية أو القومية بصلة، فهي، محاولات عبثية لا تُفضي سوى إلى تقويض الأمن، وزعزعة الاستقرار، والإساءة إلى الموقف الأردني المشرّف في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وقال في بيانٍ له إنّ تلك الدعوات، لا تعدو كونها مزاودات، يراد منها التشويش على الدور الثابت والراسخ للمملكة الأردنية الهاشمية، قيادةً وجيشًا وشعبًا، في الوقوف إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة، ويكفي أن نستحضر التضحيات الجسيمة التي قدّمها الجيش العربي المصطفوي، وشهداؤه الأبرار الذين ارتوت بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين، كي ندرك أنّ الأردن لم يكن يومًا متقاعسًا أو متخاذلًا عن نصرة فلسطين، فقد ظلّ على الدوام، وسيبقى، في مقدّمة الصفوف الداعمة لحقّ الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، والبقاء على أرضهم، ورفض جميع مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل.
وأوضح الاتحاد أن التزام المجلس بالقضية الفلسطينية نابعٌ من ثوابت راسخة لا تتزحزح، ومن منظومة قيمية وسياسية تجسّدت بأبهى صورها في خطابات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظّم، الذي أطلق لاءاته الثلاث الشهيرة: “لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل”، لتكون بذلك تعبيرًا صريحًا عن موقف وطني جامع لا لبس فيه، يعكس تطابق الإرادة الشعبية والرؤية الهاشمية.
وذكر البيان أنّ الدعوة إلى ما يُسمى العصيان لا تمثّل احتجاجًا مشروعًا، وإنما انحرافًا خطيرًا عن مسار العقلانية والمصلحة العليا، وتشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي، وتعريضًا لأمن المواطنين ومقدّرات الدولة للخطر، داعيًا إلى التكاتف والوعي، وعدم الانسياق وراء الشائعات أو الدعوات التي تصدر عن جهات لا تُبدي حرصًا حقيقيًا على الوطن، بل تسعى إلى زجّه في متاهات مجهولة لا تُحمد عقباها.
#جامعة_الشرق_الأوسط