
دشّنت جامعة الشرق الأوسط أولى فعاليات مبادرتها الثقافية النوعية “أديب من بلادي”، التي أطلقها النادي الثقافي التابع لعمادة شؤون الطلبة، بندوة فكرية استثنائية خُصصت للاحتفاء بتجربة الأديب الأردني الراحل خالد المحادين (1941–2015).
جاءت هذه الفعالية — التي عُقدت بحضور أكاديمي وثقافي لافت — إيذانًا بانطلاق سلسلة من اللقاءات المزمع تنظيمها تباعًا، والتي تهدف إلى إضاءة المسارات الأدبية لرموز الإبداع الأردني والعربي على حد سواء.
في مستهل الفعالية، قدّمت الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، رئيسة جامعة الشرق الأوسط وابنة الأديب الراحل، شهادة وجدانية توثيقية بعنوان “خالد المحادين… الأديب الإنسان”، استعرضت من خلالها أبرز المحطات الحياتية والفكرية التي ميّزت سيرة والدها، مركّزة على معالم شخصيته المتعددة.
تلا ذلك مداخلة علمية لأستاذ الأدب في جامعة مؤتة الأستاذ الدكتور جزاء المصاروة، ، حملت عنوان “لفتات اجتماعية وثقافية في حياة خالد المحادين”، قدّم من خلالها قراءة متعددة المستويات في أبعاد شخصية المحادين، متناولًا عبرها محطات حيوية من حياته، ومرتكزًا على مشاهد اجتماعية وثقافية عكست دوره بوصفه مثقفًا عضويًا مشتبكًا مع محيطه.
أما الباحثة في الأدب الحديث الدكتورة سماح السميرات، فقدّمت مداخلة نقدية معمقة بعنوان “تجليات الانبعاث والأمل ورفض الهزيمة في النسق الشعري لخالد المحادين”، تناولت فيها التركيب الجمالي والتكويني لشعر المحادين، مركّزة على الثنائيات الضدية التي شكّلت عمق تجربته الشعرية، ولا سيما جدلية الألم والأمل.
من جهته، أكد عميد شؤون الطلبة الدكتور حازم النسور، التزام الجامعة العميق بتوفير مناخ ثقافي وفكري محفز للطلبة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تكسب الطلبة مهارات تحليلية، وتذوقية، ومعرفية تعينهم على التعامل الواعي مع قضايا المجتمع وسوق العمل.
وفي ختام اللقاء الذي قدمته وإدارته مستشارة النادي الثقافي، عضو هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم التربوية الدكتورة جمانة السالم، جرى تكريم المتحدثين، حيث سلّم عميد شؤون الطلبة درع الجامعة إلى كل من ساهم في إحياء هذا اللقاء الاستثنائي.