عمان – شاركت جامعة الشرق الأوسط في حوارية نظمتها مؤسسة عبد الحميد شومان، تحت عنوان (تعزيز عادة القراءة لدى الأطفال واليافعين).
وهدفت الحوارية، التي شارك فيها أستاذ الإعلام الرقمي في كلية الإعلام بالجامعة الدكتور محمود أبو فروة الرجبي، إلى مناقشة الخطوات التي يمكن أن تساهم في تعزيز عادة القراءة في حياة الأطفال واليافعين، والسلوكيات التي تحقق هذا الأمر.
وفي هذا الصدد، أكد الرجبي خلال الحوارية على أهمية القراءة في حياة الطفل، وشدد على أن الهدف الأول من قصة الطفل هو المتعة، منوهًا إلى أن الفوائد العديدة التي لا تحصى للقراءة تأتي تباعًا، لذلك لا بد من التركيز على رشاقة قصة الطفل، وإثارة الأحداث فيها، وقربها من تفكيره، من خلال انتقاء كلمات وجمل وأساليب ومواضيع ضمن قاموسه اللغوي والفكري.
وقال الرجبي في مداخلته إن “أول خطوة في تشجيع الأطفال واليافعين على القراءة هي جعل نمط حياة الأسرة قارئة، فالأب والأم القارئان يصنعان بيتًا قارئاً في العادة”، مبينًا الفوائد العديدة لقراءة القصص، فهي تؤدي إلى إعادة تشكيل ذهن الطفل، وتدريبه على التفكير المنطقي الناقد.
وعدد الرجبي الأدلة على أن تطور التقنيات الرقمية سيساعد على جعل تكلفة إنتاج الكتاب التفاعلي قليلة، وقال :”سيكون هذا من العوامل الـمساعدة على انتشار القراءة بين مختلف فئات الـمجتمع، وخاصة في ظل انخفاض تكاليف البرامج الـمساعدة على تحويل القصص إلى الشكل الرقمي، وانتشار أجهزة الحاسوب، وتطورها المتسارع”.
وختم الرجبي بأن القراءة هي الطريق الأقصر للتطور، والتقدم، والحياة الأفضل، ولترقية التفكير الجمعي عند الناس.