عُقدت في جامعة الشرق الأوسط تحت رعاية رئيس مجلس الأمناء الدكتور يعقوب ناصر الدين ندوة علمية حوارية حول” فلسفة التربية والتعليم في الأردن” بحضور معالي الدكتور فايز السعودي وزير التربية والتعليم الأسبق والدكتورة نجوى قبيلات الأمين العام للشؤون الادارية والمالية في وزارة التربية والتعليم والدكتور محمود المساد المدير التنفيذي للمركز الوطني لتطوير المناهج.
تحدث معالي الوزير عن فلسفة التربية والتعليم وعلاقتها بسياسات التعليم في الأردن والقرارات والانجازات التربوية ومخرجات العملية التعليمية وأن ثوابت الفلسفة ليست فقط مقتصرة على وزارة التربية والتعليم بل لجميع مؤسسات الدولة ويجب أن تترجم من خلال القرارات والسلوكيات لكل موظف وفلسفة التربية تؤخذ من الدستور الأردني .
وتطرق الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس مجلس الأمناء الى التحديات التي واجهت الجامعة من خلال جعل الفلسفة عنصرا فاعلا لوضع السياسة العامة والاستراتيجيات والخطط بما يضمن الاستجابة لتلك التغيرات فكان التركيز منصبا على اعتماد الحوكمة بأبعادها التشاركية والشفافية والمساءلة وضمان جودة المخرجات الاكاديمية والبحثية والمسؤولية المجتمعيةوترسيخ مفاهيم التنوع والأنفتاح العلمي وانعكاساته.
ونوهت القبيلات على أهمية سياسة وزارة التربية والتعليم في التوسع في رياض الأطفال وإمكانية تحقيق إلزاميتها وأن رياض الأطفال ليست أمراً كمالياً، فهي لا تهدف فقط إلى تهيئة الطفل للتعليم الأساسي، وإنما هي تسهم في رفع مستوى التحصيل العلمي، وتحسين مخرجات العملية التعليمية، وزيادة فرصة استمرارية التعلم مدى الحياة، وفي ضوء ذلك، قدم الدكتور المساد فلسفة التربية والتعليم وعلاقتها بالمناهج وأهميتها كعملية مجتمعية وتشاركية ومستمرة وذات منهجية علمية.
.
وفي نهاية الندوة الحوارية أوصى المشاركون بضرورة إعادة دراسة وضع المدارس الحكومية من حيث الأعداد والقدرة الاستيعابية ومن ثم إعادة توجيه الفوائض في المدارس المكتظة إلى المدارس التي لا تواجه ضغوط واكتظاظات صفية مع ضرورة توفير حوافز وبيئة جاذبة للعملية التعليمية فيها.