رسالة رئيس القسم
يطرح هذا القسم برنامجين مهمين على مستوى الماجستير، يتناول الأول منها برنامج ماجستير المناهج وطرق التدريس، حيث يلتحق به المعلمون وبعض المديرين والعاملين أو المهتمين بتطوير المناهج والكتب المدرسية. ويتم التركيز هنا على مسار الرسالة ومسار الامتحان الشامل، وتطرح مساقات لها علاقة بتخطيط المناهج وتحليلها وتطويرها وتقويمها وبطرائق التدريس والتعلم النشط والتعلم الخبراتي، بالإضافة إلى منهجية البحث العلمي ومهارات التفكير وبعض المقررات الإدارية التربوية.
أما البرنامج الثاني فيتمثل في ماجستير الإدارة والقيادة التربوية، والذي يلتحق به العديد من مديري المناطق التعليمية والمشرفين التربويين ومديري المدارس الحكومية والخاصة، والعاملين في أقسام وزارة التربية والتعليم. ويتم هنا أيضاً التركيز على مسار الرسالة ومسار الامتحان الشامل مع طرح مواد ذات صلة بالقيادة التربوية والإدارة المدرسية المعاصرة والسلوك التنظيمي والإشراف التربوي وإدارة المعرفة والسياسات التربوية وإدارة التغيير والأزمات التربوية، بالإضافة إلى منهجية البحث العلمي وبعض مقررات المناهج.
ويقوم بتدريس طلبة الماجستير في هذا القسم والإشراف على رسائلهم العلمية أساتذة من ذوي الخبرات الطويلة في جامعات متعددة وممن نشروا بحوثاً في الدوريات العلمية المرموقة محلياً وعربياً ودولياً، ومؤلفات في دور النشر المعروفة. وتتم مراجعة الخطط الدراسية الأكاديمية لبرامج هذا القسم بشكل متواصل من أجل مراعاة التطورات العالمية في مجال الإدارة والقيادة التربوية من جهة والمناهج وطرق التدريس من جهة ثانية. ولإلقاء الضوء بصورة أوضح على هذين التخصصين فأنه لابد من تبرير وجود كل تخصص منها من جهة، وبيان مستقبل الطلبة الذين يلتحقون به من جهة ثانية كالآتي:
لماذا تخصص المناهج وطرق التدريس ؟
يزود هذا التخصص الطلبة بالخلفية النظرية والمهارات اللازمة لتدريس الموضوعات والمواد المقررة في المدارس والمعاهد والجامعات بأحدث الأساليب التي تمكن الطلبة من فهم تلك الموضوعات بعمق ودراية. كما تنمي لدى الطلبة المهارات المتعددة لكل من التفكير الناقد والتفكير الإبداعي، كي يتم توظيفها في حياتهم الدراسية والعملية.
ويساعد هذا التخصص الدارسين له في الحكم على المناهج الدراسية من مختلف المراحل، وذلك للتأكد من مدى مراعاتها لأحدث معايير المناهج المدرسية المعاصرة، كما تكسبهم المعارف والمهارات والاتجاهات المرغوب فيها لتطوير المناهج الدراسية في ضوء التطورات والمستجدات التربوية في هذا الحقل، بالإضافة إلى أن هذا المجال يساعد المتخصصين في التصدي للمشكلات التي تواجه العملية التعليمية التعلمية في المدارس والمعاهد والجامعات والعمل على حلها أو التخفيف من حدتها على الأقل. إن المتخصص في هذا المجال يكون بمقدوره تحليل المناهج وتقييمها وتطويرها نحو الأفضل، وإجراء البحوث الميدانية والتجريبية عليها من وقت لآخر.
ما مستقبل الطلبة الذين سيلتحقون بتخصص المناهج وطرق التدريس؟
يعد قطاع التعليم من أكبر القطاعات الخدماتية في أي دولة، وبالتالي فإن فرص العمل لخريجي المناهج وطرق التدريس في جميع التخصصات المعرفية المدرسية تكون كبيرة جداً في الأردن وعلى مستوى المنطقة العربية. لذا، فإن رفد السوق المحلية والعربية بالخبراء في مجال المناهج وطرق التدريس يكون مطلوباً باستمرار، مما يستدعي توفر هذا التخصص حاضراً ومستقبلاً. كما أن زيادة اهتمام المجتمعات العربية بالفئات ذات الاحتياجات الخاصة يتطلب توفير متخصصين في مناهج وطرق تدريس هذه الفئات .
ان الانفجار المعلوماتي والمعرفي والعلمي والقيمي يمثل تحديات كبيرة تواجه ميادين المعرفة المدرسية والجامعية، مما يتطلب ضرورة إعداد المتخصصين في مجال المناهج وطرق التدريس لمراعاة هذه التحديات، وتزويد المناهج المدرسية بما يلزم كلما دعت الحاجة إلى ذلك، كما أن التغيرات المستمرة التي تحدث في المجتمع من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، يزيد من الطلب على المتخصصين في مجال المناهج لمراعاة هذه التحديات عند الشروع في تخطيط المناهج وتطويرها وتقويمها على المستويين المحلي والعربي.
لماذا تخصص الإدارة والقيادة التربوية ؟
إن تخصص الإدارة والقيادة التربوية يشكل رافداً حيوياً للعاملين في حقل التربية من إداريين ومشرفين تربويين ومعلمين وغيرهم من القادة، لأنه يلعب دوراً مهماً في حياتهم الوظيفية. فمثل هذا التخصص يساعد الدارسين على الإلمام بالخصائص القيادية التي يحتاجها الإداري أينما كان موقعه، كما تساعد في توعيتهم على التحديات الأخلاقية التي تواجه القادة في علاقتهم مع العاملين في المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى أن هذا التخصص يعمل على إعداد باحثين في مجال الإدارة والقيادة التربوية بحيث يكون بإمكانهم الإسهام في تزويد المؤسسات التربوية بنتائج أبحاثهم، الأمر الذي ينعكس على تطوير المؤسسات التربوية وتقدمها.
كما يمكن الإفادة من هذا التخصص في تطوير مؤسسات القطاع الخاص التربوية عن طريق تسلم مواقع إدارية متقدمة وإقامة الدورات التدريبية لرفع كفاءة العاملين في ميدان الإدارة والقيادة التربوية.
ما مستقبل الطلبة الذين سيلتحقون بتخصص الإدارة والقيادة التربوية ؟
تنتظر الخريجين من هذا التخصص مهمات ووظائف متعددة ومتنوعة منها ما يأتي:
1. تفتقر الإدارات المدرسية القائمة في غالبيتها إلى مثل هذه المؤهلات لكون المدرسة الحديثة حاضراً ومستقبلاً تحتاج إلى إداريين متخصصين بالإدارة التعليمية المعاصرة، وتتوفر لديهم القدرة القيادية التي بوسعها أن تُحدث التغييرات المطلوبة والمناسبة لمدارس الغد، وأن تؤثر في العاملين فيها تأثيراً ايجابياً و حضارياً.
2. توجد فرصٌ متعددة لحملة الماجستير في الإدارة والقيادة التربوية ولاسيما في المدارس الحكومية والخاصة، وفي المؤسسات التربوية الأخرى مثل كليات المجتمع والمعاهد المختلفة الرسمية والخاصة والجامعات، التي تحتاج إلى إداريين قياديين ومخططين استراتيجيين.
3. بمقدور المتخرجين من هذا التخصص العمل في مديريات التربية والتعليم كمشرفين ومسؤولين في وحدات البحوث والتدريب والتخطيط. فالإشراف على المدارس لا بد أن يساير التطورات المعاصرة والأخذ بأساليب الإشراف وأساليب التعليم الحديثة، وهذا يتطلب أفراداً مؤهلين في مجال الإشراف التربوي للقيام بهذه المهمة وهذا ما يوفره تخصص الإدارة والقيادة التربوية في الجامعة.
رئيس قسم الادارة والمناهج
د. آيات المغربي