عمّان – احتضنت جامعة الشرق الأوسط اجتماع مؤسسات اتحاد الجامعات العربية التاسع عشر، برئاسة الأمين العام للاتحاد الأستاذ الدكتور عمرو سلامة، وحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة العين الدكتور يعقوب ناصرالدين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، والأمين العام المساعد للاتحاد الأستاذ الدكتور خميسي حميدي، والأمين العام المساعد للاتحاد الأستاذ الدكتورعبد الرحيم الحنيطي، ومدير مجلس حوكمة الجامعات العربية الأستاذ الدكتور محمد الحيله، وممثلي الجامعات العربية الأعضاء في الاتحاد.
ويأتي الاجتماع للتركيز على التغيرات المتسارعة، والتطورات المتلاحقة في قضايا التعليم العالي والبحث العلمي على المستويين العالمي والعربي.
وصدر عن الاجتماع عددٌ من التوصيات من بينها: العمل على تحديث البرامج الأكاديمية بما يتناسب مع مفهوم التطور الحالي الحديث، والعمل على عقد مؤتمر سنوي للمؤسسات التابعة للاتحاد بالتعاون معه، والعمل على تطوير المجلة الخاصة بالمؤسسة بما يمكنها من الدخول في قاعدة بيانات “سكوبس”، والتعاون مع المؤسسات المماثلة التي يمكن الاستفادة من مجال عملها، إلى جانب أهمية عمل المؤسسات العلمية التابعة للاتحاد لدراسات وأوراق مفاهيمية متخصصة.
وفي هذا الصدد، عبّر الأمين العام للاتحاد الأستاذ الدكتور عمرو سلامة عن خالص امتنانه للجهود التي تقدمها جامعة الشرق الأوسط من خلال المبادرات التي تقدمها، أو عن طريق أنشطة الاتحاد التي تنفذها، أو من خلال تبينها لأحد أهم مجالسه – ألا وهو مجلس حوكمة الجامعت العربية – إسهامًا منها في دفع عجلة الاتحاد.
وأكد دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز وتطوير المستوى التعليمي في الجامعات والنهوض به، باعتبارها أجهزة وأذرع تنفيذية فاعلة تؤدي أدوارًا استراتيجية هامة تنسجم مع رؤية وخطط وبرامج الاتحاد العملية.
بدوره، قال الدكتور ناصرالدين إن جامعة الشرق الأوسط تتشرف باحتضان هذا الاجتماع الهام في هذه المرحلة المزدحمة بالتحديات التي يواجهها العمل العربي المشترك بصفة عامة، وتواجهها الجامعات العربية بصفة خاصة.
وبيّن أن أهمية اتحاد الجامعات العربية تأتي من مكانته ودوره الفاعل باعتباره أحد أذرع جامعة الدول العربية، وفي طليعة المنظمات والاتحادات والمجالس التابعة لها التي أرست قواعد التعاون والتنسيق في القطاعات المسؤولة عنها، وأنشأت من المجالس المتخصصة ما يزيد من قوة حلقات ذلك التعاون في مجالات عديدة.
وأشار الدكتور ناصرالدين إلى أن دور جامعة الشرق الأوسط، يتمثل في حمل أمانة المسؤولية عن العقل والضمير والوجدان العربي، وأنها اليوم مدعوة أكثر من أي وقت مضى لقيادة عملية النهوض الحضاري والتنموي والأخلاقي لأمتنا العربية، وهي تخوض نضالها من أجل تعزيز مكانتها بين الأمم وتثبيت دورها في الحياة الإنسانية المعاصرة .
وأوضحت رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة المحادين أن تبني مبادئ الحوكمة ومؤشراتها منهجٌ التزمت به الجامعة منذ نشأتها، وأن ذلك ساهم في الوصول إلى مكانتها المتميزة.
وأضافت أن للمؤسسات من المجالس والمراكز والجمعيات العلمية دورًا رئيسيًا هامًا لبلورة برامج الاتحاد وتنفيذها في مجالات النشر، والبحث العلمي، والجودة، والحوكمة، وتنشيط التبادل الطلابي، وتبادل أعضاء هيئة التدريس، وأنه يقع على عاقتها العديد من المسؤوليات التي شكلت رافدًا رئيسيًا لعمل الاتحاد وخدمة المجتمع المحلي والجامعي.
من جانبه، ذكر الأمين العام المساعد الدكتور حميدي إن هذا الاجتماع يمثل نقطة مُشرّفة تمنح الباحثين أهمية لما يبذلونه من جهود كبيرة في سبيل ترقية مجتمعاتهم، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يأتي لتحقيق التحديث المأمول للبرامج التعليمية.