عمّان – شهدت مسابقة “غزثون” التي أقيمت رحاب جامعة الحسين التقنية، مشاركة واسعة ضمّت 130 فريقًا من مختلف المؤسسات الأكاديمية، تنافسوا في مجالات متعددة بهدف تقديم حلول مبتكرة تخدم قضايا إنسانية وتكنولوجية.
فريق “أوم (وحدة قياس المقاومة)” الذي أسسته طالبة كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة الشرق الأوسط الطالبة فاطمة أسعد صالح، حجز لنفسه مكانًا متميزًا بحصوله على جائزة المركز الثاني في مجال الصحة، بفضل مشروعه الريادي “سوار”.
وفي هذا الصدد، قال عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد عطير إن مشروع “سوار” يرتكز على فكرة مبتكرة تسعى إلى تقديم حل عملي وفعّال لأهالي قطاع غزة الذين يعانون في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم، ليعمل المشروع على تطوير جهاز اتصال صغير يتم إضافته إلى سوار يُرتدى من قِبَل السكان، حتّى يساعد فرق الإسعاف والإنقاذ في تحديد مواقع الأفراد المحاصرين تحت الأنقاض أو المتضررين جراء الانهيارات.
بدوره، أوضح مشرف المشروع عضو هيئة التدريس في الكلية المهندس ليث وليد الشهاب، أن “سوار” يعد مثالًا حيًا على كيفية توظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان في ظل الظروف الاستثنائية، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه تحديات كبيرة، ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد على قدرة الشباب الأردني في تقديم حلول إبداعية تلبي الاحتياجات الملحة لمجتمعاتهم، مستفيدين من الأدوات التكنولوجية الحديثة لتقديم مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.
ويعتمد مشروع “سوار” آلية تتمثل في استخدام تقنية البلوتوث التي ترتبط بتطبيق ذكي، ويقوم هذا التطبيق بقياس قوة إشارة البلوتوث لتحديد مدى قرب فرق الإنقاذ من السوار، ما يتيح لهم الوصول بدقة إلى مواقع المحاصرين.
ويُعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحسين جهود الإنقاذ في المناطق التي تتعرض لمثل هذه الاعتداءات المتكررة من قبل جيش الاحتلال، إلى جانب تلك التي تتعرض لكوارث طبيعية مختلفة، حيث يساهم في تقليص الوقت المستغرق للوصول إلى الأفراد، وبالتالي يزيد من فرص إنقاذ الأرواح.