عمان – أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط، الدكتور يعقوب ناصر الدين، في كلمةٍ له بمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين ويوم الجيش، على أنه لا يمكن للاستقلال أن يكون مجرد ذكرى يُحتفل بها في موعدها من عام إلى عام، بل إنه مسؤولية نعيشها كل يوم حين ندرك المعنى الأعمق للأمن والاستقرار، والتقدم والازدهار.
جاء ذلك لدى رعايته احتفال الجامعة بذكرى الاستقلال الذي أقيم على المُسطح الأخضر في الحرم الجامعي، حيث قال إنه عندما نتحدث عن الحاضر وعن المستقبل، فإن هذه المعادلة هي التي تجعل الجامعة الحاضنة الأكثر كفاءة لجميع المبادرات الهادفة إلى تعزيز الاستقلال باعتباره العنوان العريض لتاريخ الدولة وحاضرها ومستقبلها، وتجعل الطلبة الجامعيين طلائع لهذا المستقبل الذي لا يتحقق إلا في إطار الدولة المستقلة، والقوية، والمتجددة في حيويتها وفي تفاعلها مع المتغيرات الداخلية والخارجية على حد سواء.
وأضاف: “حين يكون الاحتفال بمناسبة من هذا النوع في رحاب مؤسسة أكاديمية مثل جامعة الشرق الأوسط فإن أحد أهم عناصر القوة التي أشير إليها هي العلم والتعلم، والبحث العلمي، المقرونة بالوعي الوطني، والانتماء الصادق، والعمل الدؤوب”.
وشدّد الدكتور ناصر الدين على أن الثورة العربية الكبرى مشروع نهضوي متكامل، ثمرتها استقلال الأردن برغم ما تعرض له من مشاريع التقسيم، والتقويض، وفرض الهيمنة الأجنبية.
ودعا الدكتور ناصر الدين إلى تطوير وتحديث مفاهيم الانتماء والمواطنة الصالحة، من خلال المنهجية العلمية والبحثية؛ حتى تكون مشاركة جامعة الشرق الأوسط في فهم وتأصيل قيم الدولة الجوهرية، أكثر تأثيرًا في عملية النهوض التي يعيشها بلدنا الأردن الحبيب وهو يمضي نحو المئوية الثانية من عمره المديد بإذن الله العلي القدير.
وبمناسبة يوم الجيش الذي يتزامن مع الاحتفال بذكرى الاستقلال، قال الدكتور ناصر الدين “من أول يوم، حتى يومنا هذا كان الجيش المصطفوي وما يزال يجاهد في سبيل حماية الاستقلال، والذود عن الأمن القومي العربي، وجاد بدمه في سبيل ذلك على أرض فلسطين، وعلى ثرى الأردن، وعلى الأرض العربية، ما سيظل شاهدًا على شرف قواتنا المسلحة – الجيش العربي- وقيمه ومبادئه العظيمة، وتضحياته دفاعًا عن بلده وأمته، بل وعن الإنسانية جمعاء وفي كل الأماكن التي شارك فيها ضمن قوات الأمم المتحدة للسلام”.
بدوره، قال عميد شؤون الطلبة الدكتور سليم شريف: “إننا اليوم نستذكر رسالة الاستقلال العظيم… رسالة الصدق والعطاء التي ترجمها المخلصون الأوفياء لمملكتنا الحبية تحت مظلة آل البيت الأشراف، وسليلة الدوحة الهاشمية الأغلى”.
وتخلل الحفل عدد من الفعاليات الثقافية والغنائية والشعرية؛ إذ قدّمت فرقة أمانة عمان الكبرى عرضها الفلكوري الأول في الحفل، كما ألقى خريج كلية الإعلام ليث العويمر قصيدة شعرية احتفالًا بهذه المناسبة، وكلمة تمثل الطلبة لماجد الصرايرة، ليتم بعد ذلك التوقيع على جدارية من قبل رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور ناصر الدين، ورئيسة الجامعة الدكتورة المحادين والحضور، وقاموا بجولة على معارض تمثل أجنحة عددٍ من الدول هي: الجزائر، فلسطين، مصر، سوريا، العراق.
هذا وحضر الاحتفال الذي أداره الإعلامي الدكتور هاني البدري، عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام، أعضاء هيئة المديرين، ومجلسيّ الأمناء والعمداء، والملحقيات الثقافية، والهيئة التدريسية وقيادات المجتمع المحلي، وجمعٌ من الطلبة.