عمّان – سلّط خبراء، وأكاديميون شاركوا في لقاءٍ حواريّ بجامعة الشرق الأوسط بعنوان: (العربية في عيونهم)، الضوء على مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية، مؤكدين دور المدارس والجامعات في الحفاظ على لغة القرآن الكريم، والهوية والقومية، وتعزيزها في نفوس أبنائها.
وشارك في اللقاء الذي عقد برعاية رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور إبراهيم بدران، وعضو مجمع اللغة العربية الأردني الأستاذة الدكتورة سُرى سبع العيش، والدكتور يوسف ربابعة، والمعيد في جامعة London School of Economics الأستاذ جُنيد أرباي.
وتخلّل الحوار الذي نظمته كلية الآداب والعلوم التربوية، وأدارته عضو الهيئة التدريسية فيها الدكتورة جمانة السالم، بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور أحمد موسى، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة؛ وقفات على شواهد إسهام اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية مدة ثمانية قرون، امتدت آثارها إلى حقول الطب، والعلوم الطبيعية والتطبيقية المختلفة، وتوضيح لطبيعة علاقة العرب بلغتهم، ولأدوارهم تجاهها.
وتدارس المتحاورون إمكانات اللغة العربية في عصر التكنولوجيا وعالم الرقمنة، وخصائصها ومزاياها التي تكفل لها البقاء حية لا تموت، خاصةً وأنه يجب استثمار شبكة الإنترنت في توسيع نشر المحتوى العربي.
ومن المحاور التي عرضها اللقاء تعليم العربية للناطقين بغيرها، من حيث الدوافع، والأبعاد، والنتائج، ومتطلبات تحقيق ذلك على أعلى المستويات.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة الشرق الأوسط تحرص على إقامة الفعاليات الثقافية والأدبية، والمسابقات الإبداعية في مجالاتها المختلفة، وكانت قد أطلقت مبادرتها الرائدة (يوم الفصحى) احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، إلى جانب إتاحة الفرصة أمام طلبة الجامعات الأردنية كافة للمشاركة في جائزة الدكتور يعقوب ناصر الدين للقراءة الحرة والكتابة الإبداعية في موسمها الثاني.