عمّان – تشرك جامعة الشرق الأوسط أعضاء هيئة التدريس لديها في رسم وتنفيذ استراتيجيتها للارتقاء بمستوى المخرجات وربطها باحتياجات السوق.
وتواظب الجامعة على عقد لقاءاتٍ دورية مع أعضاء الهيئتنين الأكاديمية والإدارية؛ لرفع كفاءة الأداء، والارتقاء بمستوى البحث العلمي والدراسات العليا، وتعزيز البحث التطبيقي من جانب، وإتاحة الفرصة للتعبير وإثراء الحوار الإستراتيجي من جانبٍ آخر.
وفي هذا الصدد، التقت رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين اليوم السبت أعضاء الهيئة التدريسية للعام الجامعي 2022 – 2023؛ للحديث عن أبرز ملامح استراتيجية الجامعة للتعلم والتعليم.
وكانت الاستراتيجية أطلقت الشهر الماضي بحضور عددٍ من الشخصيات، ورجال الأعمال، والصناعيين، والإعلاميين، والأكاديمين، في ظل متغيرات سوق العمل الذي لم يعد ينظر للشهادة الجامعة على أنها المعيار الأول للمنافسة والحصول على الفرص في ميدانٍ متنامٍ متشعب الاحتياجات.
وتركز اللقاء على بحث مسؤوليات أعضاء هيئة التدريس في تطوير الخطط الدراسية وفق حاجات سوق العمل، وضرورة مواظبة عضو هيئة التدريس لآخر المستجدات والاكتشافات في تخصصه من خلال البحوث العلمية.
وقالت الدكتورة المحادين، في اللقاء الذي أداره مساعد رئيسة الجامعة الدكتور سليم شريف، إن التحدي الأكبر للمؤسسات التعليمية الآن هو رفع نسبة ما تضخه من خريجين رياديين، وقياديين، ومبتكرين، يحققون أقصى مستوى من التميز في أداء وتطبيق مقاييس علمية موضوعية.
وبيّنت رئيسة الجامعة بحضور مساعدي رئيسة الجامعة، وعمداء الكليات، والعمادات، ورؤساء الأقسام الأكاديمية أن تطوير الخطط الدراسية وإمدادها بالمساقات العملية، إلى جانب استبدال المساقات الاختيارية بدورات مهنية تركز على الأبعاد المعرفية، وبناء الشخصية، سيعمل على توسيع فرص الخريجين في أن يجدوا لهم مكانًا في سوق العمل على اختلاف احتياجاته وتشعبها.
وأوضحت أن عدم مواظبة عضو الهيئة التدريسية على إعداد البحوث العلمية يعني أنه سيكون بعيدًا عن آخر ما توصل إليه تخصصه من العلم والمعرفة، فالبحوث العلمية هي “المقياس الذي يمكن من خلاله معرفة مستوى ما يُدرّس للطلبة”.
وفي نهاية اللقاء جرى حوار ونقاش موسعين تمحور حول التدريب الميداني، ونشر الأبحاث العلمية، وتطوير الخطط الدراسية للمساقات.