عمّان – سلّط لقاء رئيسة جامعة الشرق الأوسط الأستاذة الدكتورة سلام المحادين بعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام الأكاديمية، وأعضاء الهيئة التدريسية، الضوء على المسارات الحيوية خلال مسيرة الجامعة نحو تسطير مفهوم المؤسسة المعرفية والأكاديمية الجادة.
شارك في اللقاء الحواريّ كل من: نائب رئيسة الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد اللوزي، ومدير الدائرة القانونية الأستاذ الدكتور أنيس المنصور، وعميد شؤون الطلبة الدكتور أيمن الخزاعله.
وفي هذا الصدد، افتتحت الدكتورة المحادين اللقاء بتهنئة كلية الإعلام لحصولها على اعتماد FIBAA الألماني، مؤكدة أن تأمين مثل هذه الاعتمادات هو جزء من استراتيجية الجامعة الساعية لتجويد العملية التعليمية.
وفي خطوة رائدة، أعلنت الدكتورة المحادين عن إطلاق الجامعة لبرنامج الدبلوم المتوسط، الأول في الجامعات الخاصة، والذي يلتحق به الطلبة الحاصلين على معدلات دون الحد الأدنى المطلوب للقبول المباشر في برامج البكالوريوس المعتمدة.
ومن السياسات البارزة الأخرى التي تمت مشاركتها خلال اللقاء قرار الجامعة بمنح إجازة التفرغ العلمي لأعضاء هيئة التدريس، والتي تدفع قدرات البحث الأكاديمي، وتطور من المهارات الشخصية.
من جانبه، أعرب نائب رئيسة الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد اللوزي عن امتنانه العميق لفلسفة التعاضد المعرفي التي تحدد مجتمع الجامعة، قائلًا: “إن الإنجازات التي وصلنا إليها اليوم لم تكن لتتحقق لولا العلاقة التفاعلية التي تربط أسرة الجامعة معًا”.
وأشار إلى أن حصول كليات الجامعة على الاعتماديات الدولية يشكل النهج الجاد والملتزم بالابتعاد عن التعليم التقليدي، وهو ما يجعلها فريدة من نوعها، ومحط أنظار الجميع، مضيفًا أن ما حققناه، وما نطمح إليه يؤكد أننا على الطريق الصحيح، وبشكلٍ خاص عندما يرتبط الأمر مع بناء قدرات منتسبي الجامعة بالشكل الذي يمنح العملية التعليمية بعدًا جديدًا.
بدوره، قال مدير الدائرة القانونية الأستاذ الدكتور أنيس المنصور، خلال اللقاء الذي قدمته عضو هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم التربوية الدكتورة جمانة السالم، إن الجامعة تسير على مسار واضح لتصبح نقطة مرجعية للمؤسسات الأكاديمية التي تسعى إلى تحقيق نتائج أكاديمية ومعرفية ملحوظة.
وأكد إدراك الجامعة لقيمة رأس المال البشري، مضيفًا: “نحن نستثمر في قدرات أعضائنا لأننا نعلم أهمية مساهماتهم في نجاحنا”، مضيفًا إن هناك مجموعة من القوانين، والأنظمة، واللوائح التي تنظم علاقة منتسبي الجامعة ببعضهم البعض من جانب، ومع الطلبة من جانبٍ آخر.
وفي ختام اللقاء الذي شهد تفاعلًا كبيرًا بين الحضور، أوضح عميد شؤون الطلبة الدكتور أيمن الخزاعله، أن نهج الجامعة يركز على العلاقة الوثيقة والداعمة تجاه الطلبة، في وقتٍ تنظر فيه الجامعة لمفهوم السلامة العامة على أنه أحد خطوات الجامعة في بناء حرمٍ جامعيّ آمن، ومستدام.
وأكد الجدية التي تتعامل بها الجامعة مع مهمتها في ذلك، قائلًا إن من يراقب ما حققناه وما نطمح إليه سيعرف أننا جامعة جادة، مبينًا أن جامعة الشرق الأوسط أكثر من مجرد مؤسسة أكاديمية نموذجية؛ فهي تمثل مجتمعًا متقدمًا ومكرس لتشكيل المستقبل.