عمّان – حاور طلبة جامعة الشرق الأوسط، رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني المهندس بسام المحارمة، حول الإطار الوطني الأردني للأمن السيبراني، المعني بتطوير المنظومة الدفاعية للأمن السيبراني على المستوى الوطني لجميع المؤسسات العامة، والخاصة.
الورشة التي أشرف على تنظيمها عضو هيئة التدريس في كلية الأعمال الأستاذ الدكتور أحمد غندور، بحثت كيفية مواجهة التهديدات السيبرانية بكفاءة وفاعلية، إلى جانب تخفيف الأثر الناتج من تحقق المخاطر السيبرانية المختلفة من خلال تطوير القدرات الفنية، والبشرية، والإدارية في المؤسسات.
وفي هذا الصدد، قال المهندس المحارمة إن الإطار الوطني للأمن السيبراني الأردني يعد بمثابة شهادة على التزام الدولة الثابت بتحصين مشهدها الرقمي ضد التهديدات المتطورة باستمرار في الفضاء السيبراني.
وأكد أنه إطار متكيف مع ديناميكية العالم الرقمي، فهو يعمل كحارس، يقظ ومستجيب، ضد عدد لا يحصى من التهديدات السيبرانية التي تشكل مخاطر على سلامة واستقرار البنية التحتية الرقمية للدولة، مبينًا أن ذلك يأتي حتى يبقى الأردن في طليعة الابتكار بمجال الأمن السيبراني، مع الاعتراف بأن العنصر البشري هو خط المواجهة الأول، ما يعني ضرورة تدريب وتزويد المهنيين بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع تعقيدات المشهد السيبراني.
من جانبه، قال عميد كلية الأعمال الأستاذ الدكتور هشام أبو صايمه، في الورشة التي أدارتها عضو هيئة التدريس الدكتورة جميلة مصطفى، إن الدفاع ضد التهديدات السيبرانية يتطلب تضافرًا بين القدرات التقنية، والخبرة البشرية، والتدابير الإدارية القوية، وأن الإطار لا يقتصر على التقدم التكنولوجي وحده، بل يركز بشكل متساو على تنمية رأس المال البشري وتنفيذ الممارسات الإدارية السليمة داخل المؤسسات، وهو ما تركز عليه جامعة الشرق الأوسط التي تؤمن أن الاستثمار الأمثل يكون في الطاقات البشرية التي ستشكل المشهد المستقبلي.
وأوضح أن الجامعة تسعى إلى غرس ثقافة التكيف التكنولوجي ضمن مادتيّ أمن وحماية المعلومات، والأمن السيبراني للأعمال، وأن ذلك لا يتضمن ذلك اتخاذ تدابير تفاعلية فحسب، بل يشمل أيضًا استراتيجيات استباقية تهدف إلى توقع المخاطر المحتملة والتخفيف من حدتها.