عمّان – دعا لقاء حواري عقدته كلية الآداب والعلوم التربوية في جامعة الشرق الأوسط مع أرباب العمل وأصحاب الاختصاص ضرورة إنشاء مدرسة افتراضية تسهم في توفير فرص العمل لخرّيج تكنولوجيا التعليم، وطرح برنامج تدريبي شامل لإعداد الخرّيج للعمل في المدارس التي تتضمن البرامج الدولية.
ويأتي اللقاء الذي أداره رئيس قسم تكنولوجيا التعليم، ومنسق البرنامج، الدكتور فادي عوده، وحضره أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، تعزيزًا لإيمان جامعة الشرق الأوسط بالمواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل، وأنها أضحت ضرورة ملحة تفرضها التحولات والتطورات التي يمر بها العالم اليوم، ليخرج المشاركون بمجموعة من التوصيات هي: ربط المساقات التدريسية مع المهارات الحياتية ومهارات الاتصال والتواصل و المطلوبة في سوق العمل، تحديث المنظور النظري في بعض المساقات النظرية بما يتواءم مع متطلبات العصر الرقمي، وتوجيه الطلبة إلى تطوير ذاتهم بالمهارات الرقمية والمتعلقة بتصميم المحتوى الرقمي وإدارته بأنظمة التعلم الإلكتروني.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور عوده أن اللقاء يعكس جدية الجامعة في رصد احتياجات سوق العمل وتوجيه المخرجات التعليمية نحو تخصصات تقنية تطبيقية جديدة لم يعد الميدان يتسع إلا لها، من خلال إطلاقها استراتيجية جديدة بعنوان: التعليم والتعلم في جامعة الشرق الأوسط للأعوام 2022-2025.
وأجمع المشاركون على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات الدورية التي تتيح لهم وضع مسودة تتضمن مقترحات من شأنها إيضاح مدى حجم المسؤولية المشتركة بين الأطراف كافة، مؤكدين أن جامعة الشرق الأوسط تتجه نحو علاقة أكثر استدامة وحيوية بعقدها مثل هذه اللقاءات مع أصحاب الاختصاص.
وأشاروا إلى أنه لا بد من التركيز على الجانب العملي التطبيقي، دمج مهارات إنتاج المشاريع الريادية في المساقات الدراسية، تنمية مهارات التفكير المنتج للطلبة، إنشاء برنامج تدريبي مطور تحت مسمى “كيف تصبح معلمًا دوليًا”.
وحضر اللقاء من أصحاب الاختصاص: مدير التطوير في أكاديمية الملكة رانيا العبدالله لتدريب المعلمين الدكتور وائل سيتان، مدير المركز القومي للروبوت التعليمي المهندس طارق النوايسة، المديرة التنفيذية لمركز steam village المهندسة بنان البنا، مدير عام الشركة المتحدة للتعليم الدكتور فهمي البلاونة، ومدير عام مدارس المنهل الدولية الدكتور أنور شقر.