عمّان – نوقشت في كلية الحقوق بجامعة الشرق الأوسط، رسالة ماجستير بعنوان: ”المسؤولية الدولية عن تجنيد الإرهابيين الأجانب في القانون الجنائي الدولي“، للباحثة هبة قاسم مهدي.
هدفت الدراسة بالوقوف على مدى المسؤولية الدولية عن تجنيد الإرهابيين الأجانب في القانون الجنائي الدولي وبيان موقف الاتفاقيات الدولية من ذلك، لأنه على الرغم من حداثة ظاهرة سفر الإرهابيين من دولة إلى أخرى لشن هجمات إرهابية، إلا أنها اكتسبت قوة جاذبة بعد أن أصبح السفر حول العالم أكثر سهولة في القرن العشرين، لذلك ظهر مصطلح (المقاتلون الإرهابيون الأجانب) لأول مرة بشكل ملحوظ في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2170 لسنة 2014.
خلصت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها أن التدخل العسكري كآلية جديدة لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة ظاهرة تجنيد المقاتلين الأجانب سواء في أفغانستان والعراق واليمن وسوريا وغيرها من الدول التي شهدت نشاطاً لهذه الجماعات الإرهابية أنها سياسة اتسمت بانحراف وازدواجية في التعامل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها التي تتضح في التعامل الدولي مع مكافحة الإرهاب الدولي بعد هجمات 11/ أيلول/2001.
اوصت الدراسة بضرورة قيام المشرع الأردني والعراقي بإدراج الجرائم الخطيرة في قوانينها الوطنية لتجريم الأنشطة المتعلقة بسفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب منها سفر المقاتل الإرهابي الأجنبي أو محاولة سفره، تمويل سفر المقاتل الإرهابي الأجنبي أو تنظيم أو تسيير سفره وكذلك تجنيده.
وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور بلال الرواشدة رئيسًا، الدكتور إسماعيل الحلالمة مشرفاً، الدكتور منذر العمايرة عضوًا، والدكتور فهد الكساسبة عضواً من خارج الجامعة – جامعة عمان العربية والدكتور خليل السعيد مراقبا للجلسة.