عمّان – وضعت جامعة الشرق الأوسط، طلبتها أمام ورشة تفاعلية حول مفهوم حق الطريق، والأولويات، والقواعد المرورية، ما وفر لهم تجربة حيوية لمعالجة الآثار العميقة لقواعد المرور والجوانب السلوكية على القيادة
الورشة نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع مديرية الأمن العام، وحضرها عدد من المرتبات الأمنية، والأكاديميين، والطلبة.
وجاء في الورشة أن قوانين المرور ليست لوائح تعسفية؛ إنها أنظمة مصممة بدقة للحفاظ على التوازن الدقيق للنظام على الطرق، فهذه القوانين، التي تشمل كل شيء من حدود السرعة إلى الاستخدام الإلزامي لأحزمة الأمان، مصممة للحد من الفوضى، ومنع الحوادث، وحماية مستخدمي الطرق الأكثر ضعفًا – المشاة.
وفي هذا الصدد، أكد العقيد وصفي العتوم، أحد المتحدثين الرئيسيين في الورشة، على العلاقة المعقدة بين قوانين المرور وسلامة الطرق، موضحًا أن القوانين تعد أكثر من مجرد قواعد، فهي شريان الحياة لمجتمع منظم حيث يكون لكل مستخدم للطريق دور محدد، مضيفًا أن الامتثال لهذه القوانين أمر غير قابل للتفاوض، وأي انحراف يمكن أن يؤدي إلى تأثير متتالي يعرض الأرواح للخطر.
من جانبه، قال المقدم الدكتور مازن الجرادات من ادارة الدوريات الخارجية إن القيادة الآمنة تعدمسؤولية أخلاقية، متجذرة في عقلية شاملة تعطي الأولوية لرفاهية جميع مستخدمي الطريق، مشيرًا إلى أن القيادة الآمنة تعد فنًا يتطلب اليقظة المستمرة.
وفي ذات السياق، قال عميد شؤون الطلبة الدكتور أيمن الخزاعله إن مثل هذه الورش تمثل تجارب تفاعلية يمكنها إعادة تعريف كيفية إدراك الأفراد لدورهم على الطريق، مضيفًا أن المقياس الحقيقي لنجاح مثل هذه الورش يكمن في قدرتها على تغيير السلوك، فلا يكفي نقل المعرفة، بل يجب أن يكون الهدف غرس شعور عميق بالمسؤولية الشخصية في كل مشارك.
وكان أحد الموضوعات الحاسمة في الورشة هو القلق المتزايد بشأن القيادة المتهورة والاتجاه الخطير المتمثل في التباهي على الطرق، فالقيادة المتهورة أكثر من مجرد انتهاك للقانون.