أكد الدكتور يعقوب ناصر الدين، عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، أنّ أعمال اللجنة ومخرجاتها، سواء ما يتعلق منها بقانون الانتخاب، أو الأحزاب، أو الإدارة المحلية، أو تمكين المرأة والشباب، تؤسس لبيئة سياسية برلمانية جديدة تحاكي المئوية الثانية من عُمر الدولة الأردنية .
وأوضح – خلال لقاء حواريّ مع أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الهندسة بجامعة الشرق الأوسط – أنّ ما تمّ التوصل إليه من نتائج إنّما كان ثمرة عمل متكامل، وحوار عريض داخل اللجان الفرعية واللجنة العامة، وعلى مستوى هيئات ومنظمات المجتمع المدنيّ، والقطاعات المختلفة، ومنها: قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، لا سيّما وأنّ دور الجامعات، من حيثُ هي حاضناتٌ علمية ومعرفية للشباب، سيكون فاعلاً في تطوير المفاهيم والمصطلحات السياسية والبرلمانية، وتعميق معاني الانتماء للوطن، والدفاع عن مصالحة ومنجزاته ومستقبل أجياله.
ودعا الدكتور ناصر الدين الأكاديميين إلى التفاعل الإيجابيّ مع مخرجات اللجنة الملكية، منوّهاً إلى أهمية الدور الذي يستطيعون القيام به من خلال الحوارات الموضوعية فيما بينهم، ومع الطلبة، بما يتلاءم مع رسالة الجامعة ودورها في اعتماد المنهج العلميّ في التفكير والتعبير والمشاركة الفاعلة، مشيراً إلى أنّ جلالة الملك عبدالله الثاني قد أوضح في الأوراق النقاشية الملكية مكانة التعليم، ودوره في ترسيخ مبادئ الديموقراطية، والمواطنة الصالحة، والنهوض الحضاري للأردنّ الحديث.