عمّان – زار وفدٌ من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “كايسيد”، ومركز “راصد”، جامعة الشرق الأوسط، أولى محطات برنامج زمالة الصحافة للحوار للعام 2023، حيث ضم 34 صحافيًا وصحافية من 15 دولةٍ عربيةٍ شقيقة.
يركز البرنامج على تدريب مجموعة من الصحافيين والصحفيات المنتمين لخلفيات دينية وثقافية متنوعة من المنطقة العربية، على صحافة الحوار، وتعزيز قدراتهم على إعداد تقارير بمهنية عالية تركز على قضايا الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والعلاقات الدينية، والهوية، بهدف تعزيز التعددية والتنوع والتعايش السلمي والمعايير الأخلاقية للصحافة ومكافحة خطاب الكراهية.
وفي هذا الصدد، رحبت رئيسة الجامعة الدكتورة سلام المحادين بالوفد الزائر من كايسيد، ومنتسبي برنامج زمالة الصحافة للحوار، قائلةً بحضور عميدة كلية الإعلام الدكتورة حنان الشيخ، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، إن الجامعة تؤمن بأهمية الصحافة، ومكانتها، وقدرتها على إحداث التغيير المنشود، وأن ذلك أسس لاستحداث كلية إعلام هي الأولى عمرًا من بين الكليات الأخرى، والأولى من نوعها بما تحتويه من معدات متقدمة تتضمنها مختبراتها التطبيقية، الإذاعية منها، والتلفزيونية.
من جانبه، أوضح مدير برامج المنطقة العربية في كايسيد الأستاذ وسيم حداد، أن صحافة الحوار تعتبر نهجًا ديناميكيًا وتشاركيًا للصحافة، يهدف إلى الإنخراط في مسارات حوار هادفة تعزز التعاون البناء بين الصحافيين، وباقي القوى الفاعلة من مؤسسات دولية وصناع قرار من أجل تعزيز التنوع وبناء مجتمعات أكثر تماسكا” واستقرارا”.
بدوره، أوضح المؤسس والمدير العام لـ”راصد” الدكتور عامر بني عامر، بحضور المدير التنفيذي عمرو النوايسة، أن الهدف الأساسي لبرنامج زمالة الصحافة للحوار هو رعاية المواهب وتعزيز الابتكار وتشكيل مستقبل الصحافة من خلال الاستثمار في الأفراد الذين يظهرون إمكانات استثنائية والتزامًا بأدبيات المهنة وأخلاقياتها، حيث يقدم هذا البرنامج عادةً منهجًا منظمًا يوفر إمكانية الوصول إلى الموارد التي ستساعد الزملاء على تعزيز مهاراتهم الصحافية، وتعميق فهمهم للمهنة.
وتضمنت الزيارة، إجراء جولةٍ في كلية الإعلام، ناقش من خلالها الزائرون مجموعة من القضايا العربية المحورية، إلى جانب خوضهم غمار تجربة تفاعلية في استوديوهات الكلية الإذاعية والتلفزيونية، إلى جانب الاطلاع على منهجية التدريس المعتمدة في الكلية والتي تمتد حتى كليات الجامعة كافة، والتي تعتمد على الإطار التطبيقي من خلال محاضرات حوارية تضع الزملاء أمام مساقات بقوالب معرفية متجددة، وأمام أشخاص من ذوي الخبرة والمهارة في الميدان.