عمّان – قال نائب رئيس هيئة المديرين، عضو هيئة التدريس في كلية الأعمال بجامعة الشرق الأوسط الدكتور أحمد ناصر الدين خلال مقابلةٍ مع برنامج “وسط البلد” الذي يبث عبر أثير إذاعة فن FM، إن الجامعة التقطت الرسائل الملكية التي رأت أهمية اكتشاف المؤسسات التعليمية لطاقات طلبتها عبر أحدث الأساليب التعليمية التي تشجع على الفهم والتفكير، والفهم لا التلقين، وتجمع بين العلم والعمل، والنظرية والتطبيق، والتحليل والتخطيط، مع ما تفتحه من آفاق رحبة أمام أبنائها، ليتفوقوا في كل فن أو مهنة أو حرفة.
وأشار خلال حديثه مع الإعلامي الدكتور هاني البدري أنه لم يعد من المقبول، بأي حال من الأحوال، أن نضع طلبتنا أمام مناهج دراسية لا تلتقي مع الأوراق النقاشية لجلالة الملك، والتوجهات الوطنية، والاحتياجات العالمية، وأنه لا بد من إعداد الطلبة لما يمكن تسميته بالأردن الجديد من خلال حزمة البرامج التفاعلية التي يغطي نصف خططها الدراسية كل المعارف المتقدمة، وتضع الطلبة أمام جلسات حوارية مع أصحاب الاختصاص لتغذية مهاراتهم، وإدماجهم في أنشطةٍ مجتمعية تبني عقليتهم الجادة والملتزمة بالتحسين.
وبيّن الدكتور ناصر الدين أن جامعة الشرق الأوسط أخذت على عاتقها منح التجربة التعليمية مزيدًا من الحيوية، والتفرد، من خلال قرارها الاستراتيجي بصياغة برامج تبتعد عن التقليدية، أو الاعتيادية أو الكلاسيكية، والتي تعني أن الطالب يعتمد على نفسه طيلة سنوات دراسته، إلى جانب توفير مساحةٍ له لممارسة خبراتٍ عملية تضمن له مكانًا في سوق العمل، خاصةً وأن التحدي الأكبر يمكن ملاحظته عندما يقوم الطالب باختيار تخصصه وفقًا لإمكانياته، أو إرضاءً لعائلته، أو سعيًا للمكانة الاجتماعية التي يمنحها التخصص، دون اكتراثٍ مسؤول لحصة هذا التخصص في سوق العمل.
وأوضح أن الجامعة قامت بتخصيص سلسلةٍ من الإجراءات التي من شأنها أن تساعد الطالب في اختيار التخصص النموذجي من خلال سلسلة اللقاءات التي يتولاها أستاذة أكفاء في المجالات كافة، مهمتهم توجيه الطالب بالاعتماد على سجله الدراسي، وتوجهاته، ومن ثم ربطها بمعايير السوق الجديدة.