عمّان – نددت وقفة تضامنية لجامعة الشرق الأوسط، ما يتعرض له قطاع غزة من قصفٍ اسرائيليّ مكثف، استشهد بسببه حتى هذه اللحظة ما لا يقل عن 3000 شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، لتكون الرسالة الموحدة للوقفة بأن الضمير هو المنبه الذي يخبرنا بأننا على قيد الحياة، وأن ذلك الخوف المصحوب بالدعاء، مصدره الأخلاق الحميدة التي تضرب أوتار اللامبالاة وتدفعنا للهتاف بأعلى صوت: “همك يا غزة همي… نتوحد اليوم وكل يوم… يا غزة الضرب لعيونك يحمى ويحمّي”.
الوقفة التضامنية رعاها رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، وحضرها رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، ورئيس بلدية الجيزة قدر الفايز، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وجمعٌ من الطلبة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور ناصر الدين إن ما يدور ويجري في غزة هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، والتشريعات الدولية، والمواثيق الإنسانية، وأن بطل هذه الانتهاكات هو جيش الاحتلال الذي يشجب مقاومة الفلسطينيين -على أرضهم- له، مؤكدًا أن ما يحدث الآن يُشبه تمامًا معركة الكرامة، ولكن، بصورةٍ أخرى.
وأكد ضرورة التماشي مع الثوابت الأردنية الداعية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود السادس من حزيران، وأن تكون عاصمتها القدس، مع ولاية هاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مشيرًا إلى أن الالتفاف حول جلالة الملك، والجيش، والأجهزة الأمنية، سببه حالة التناغم الفريدة ما بين القيادة والشارع الأردني، ما يعني ضرورة الاستماع لصوت الحق والحكمة الصادر عنها بعيدًا عن الأخبار المضللة ومساراتها.
وأوضح الدكتور ناصر الدين أن القيادة الهاشمية استطاعت جذب أنظار العالم من خلال جديتها الحكيمة، وأن جلالة الملك أخبر العالم أجمع بأنه لا بد من تجنيب الفلسطينيين المزيد من العنف، ومنع انجرار المنطقة إلى حرب أوسع نطاقًا، داعيًا الجميع إلى عدم الالتفات للإشاعات التي تهدف إلى إخماد العزيمة، أو التأثير عليها، أو الحد منها، في وقتٍ يتعرض له أطفال غزة للقتل وهم في رحم أمهاتهم، وآخرين للتشريد، والتجويع، ما يعني أننا أمام جرائم حرب تستوجب المحاسبة.
من جانبه، قال عميد شؤون الطلبة أيمن الخزاعله إن الوقفة التضامنية اليوم تلبي نداء الدين، والأخلاق، وأنه لا يوجد قضية جمعت الأردنيين والعرب، ووحدت الخطابات، وأثارت المشاعر، ولفتت الأنظار، غير القضية الفلسطينية، مضيفًا أن الكلمات ليست مجرد حروف متشابكة لا تغير حالًا، ولا تعلن موقفًا، ولا تثير حواسًا، ولا تبرهن قوةً، ولا تمنح يقينًا، فهناك غزة المحاصرة التي تحتاج إلى أصواتكم.