عمّان – صاغ طلبة كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط، مسودة إعلام بيئية تدور حول مفهوم الإعلام البيئي ودوره في سرد قضايا البيئة؛ للوقوف على تحدياتها، وطرق تأثيرها على الوعي العام، والخطاب السياسي، وآليات تشكيلها للتصورات والصور النمطية.
جاء ذلك خلال محاضرة تدريبية سلّطت الضوء على مدى تمتع وسائل الإعلام بالقدرة على رفع مستوى درجات الوعي حول مدى إلحاح التحديات البيئية، وتعقيدها، حيث يمكن للطريقة التي يتم بها صياغة القصة أن تؤثر على الرأي العام وأولوياته، إلى جانب ضغطها على صناع السياسات، وتحفيز الإجراءات التشريعية والتنظيمية.
وبيّنت الورشة التدريبية التي قدمتها ممثلة جمعية أيادي للبيئة والتنمية المستدامة الأستاذة عروبة الرفاعي، أن وسائل الإعلام تعمل كمنصة للدفاع عن البيئة، ما يسمح للمنظمات البيئية، والعلماء، والناشطين بتضخيم رسائلهم، والوصول إلى جمهور أوسع، وأنه من خلال الصحافة الاستقصائية والتقارير المتعمقة، يمكن لوسائل الإعلام كشف ما خفي من التدهور البيئي، ومحاسبة الشركات، وحشد الدعم العام للحفاظ على البيئة، والممارسات المستدامة.
وأكدت الورشة التدريبية اتسام القضايا البيئية بأنها معقدة ومتجذرة في المفاهيم العلمية، ما يعني ضرورة ترجمة المعلومات العلمية إلى محتوى يمكن استيعابه من قبل عامة الناس، مب يساعد في بناء مجتمعات مستنيرة تسهم في إيجاد حلول بيئية.