عمّان – رعى رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين حفل تخريج طلبة برامج البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراة المستضافة في جامعة الشرق الأوسط، بحضور نائب رئيس جامعة بيدفورشير الأستاذ الدكتور أدريان داتش، والقائم بأعمال رئيسة الجامعة الأستاذ الدكتور هشام أبو صايمة.
حفل التخريج الذي حضره عدد من أعضاء هيئة المديرين ومجلس الأمناء في جامعة الشرق الأوسط، وشخصيات ذات صلة، وجمعٌ من الأهالي وأولياء أمور الخريجين، شَمِل طلبة برنامجيّ الأعمال الدولية والأمن السيبراني للبكالوريوس، وطلبة برنامج إدارة الأعمال العالمية للماجستير، وطلبة برنامجيّ الأعمال والإعلام للدكتوراة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور ناصر الدين إن البرامج المستضافة لدى الجامعة تعد أنموذجًا للابتكار والخروج عن التقليدية عندما يتعلق الأمر بالتجربة التعليمية للطلبة، معربًا عن فخره بأن جامعة الشرق الأوسط تعد الأولى والوحيدة في تقديم برامج مستضافة ومشتركة مع جامعات بريطانية عريقة لها سمعتها الأكاديمية ذائِعة الصيت.
وأشاد بالمستوى المعرفي المتقدم الذي أظهره الطلبة خلال فصولهم الدراسية التي اعتمدت على حلقات حوارية ديناميكية خُصصت لتغذية آليات التفكير، ومهام أكاديمية ميدانية أدمجت الطلبة في بيئات مشابهة لبيئات العمل التي سيشغلونها، ففي مجال التعليم، لا يكمن المقياس الحقيقي للنجاح في إتقان المفاهيم النظرية فحسب، بل أيضًا في التطبيق العملي للمعرفة التي تعرض لها الطلبة.
بدوره قال الدكتور أدريان إن جامعة الشرق الأوسط مؤسسة رائدة، وكانت أول من قدّم مفهوم الشهادات البريطانية في الأردن، ما أسس لشراكة متينة هي الأولى من نوعها في توفير فرصٍ لا تعوض، مضيفًا أن العالم المتغير باستمرار يحتاج إلى خريجين قادرين على إزالة الحواجز، وتخطي العقبات، والمضي قدمًا بكل ثقة، وهو ما حققته الجامعة في وقتٍ قياسي.
وأوضح أن لكل شخصٍ قصته الخاصة، وأنه عليه اختيار طريقها دون مقارنة نفسه مع الآخرين، ففي العصر الرقمي، تعج شبكة الإنترنت بالكثير من القصص التي سيعتقد البعض عند مشاهدتها أنهم لم يقدموا ما هو كافٍ من أجل اللحاق بالركب، ما قد يدفع بهم إلى نتائج غير مرضية، وهذا في حد ذاته غير صائب، لإن منصات التواصل الاجتماعي ماهرة في اختلاق القصص التي تولد الإحباط.
من جانبه، قال الدكتور أبو صايمة في حفل التخريج الذي قدمه عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام الدكتورة صباح الحراحشة، إن هذا الحدث التعاوني يمثل علامة فارقة في الشراكة الاستثنائية بين جامعة الشرق الأوسط وجامعة ستراثيكلايد البريطانية التي يعود تراثها التعليمي إلى 115 عامًا، مضيفًا أن الجهود المشتركة للجامعتين أسفرت عن تجربة تعليمية فريدة، ومثرية للخريجين الذين حصلوا على شهادةٍ بريطانية دون مغادرة المملكة.
وبيّن أن لجامعة الشرق الأوسط مساعٍ جادة في تحويل مفهوم التعليم الجامعي، وأن شراكاتها ليس مجرد حبرٍ على ورق، بل إنها خطوات يمكن ملاحظة نتائجها من خلال هذا التجمع الذي تظهر فيه ملامح الامتنان، والاعتزاز، والفخر، معربًا عن سعادته للمحطات التي استطاع الطلبة اجتيازها، وأن رحلتهم نحو المستقبل، بدأت بالفعل.
أما عن كلمة طلبة خريجي البكالوريوس، فقد قال الخرّيج أحمد السويطي إنه عند التفكير في سنوات الدراسة الجامعية، لا يسع المرء إلا أن يدرك أهمية الخبرات التي جمعها، والمعرفة التي اكتسبها.
وعن خريجي طلبة الماجستير، بيّنت الخرّيجة لينا سليم أن الوقت الذي أمضاه الطلبة في جامعة الشرق الأوسط لم يزودهم بالبراعة الأكاديمية فحسب، بل عزز أيضًا من مهاراتهم المعرفية والشخصية.
ليقدم كلمة خريجي برنامج الدكتوراة الخريّج عمر بواليز قائلًا إنه لا بد من شكر جامعة الشرق الأوسط على إتاحة الفرصة حتى نكون بناة التغيير، وحفظة العلم، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاستخدام المعرفة بشكلٍ يجعل العالم مكانًا أفضل.