عمّان – وفرت جلسة حوارية نظمتها شعبة الأنشطة الحزبية في عمادة شؤون الطلبة بجامعة الشرق الأوسط، لطلبة الجامعة فرصة التفاعل المباشر مع مشهد التحولات الجارية في المشهد السياسي الأردني.
الجلسة التي حضرها رئيس مجلس أمناء الجامعة العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، وقدمها وزير الإعلام الأسبق الدكتور محمد المومني، دفعت بالوعي الحزبي، والانتخابي لدى الطلبة، وشجعتهم على المشاركة بنشاط في العملية الديمقراطية بوجهات نظر مستنيرة وإحساس أعمق بالمسؤولية المدنية.
وتعكس هذه الجلسة التي أدارها طالب كلية الحقوق زيد أبو زهرة، التزامًا أوسع بتعزيز جيل من الناخبين الذين لا يدركون حقوقهم الانتخابية فحسب، بل ومجهزون أيضًا بالأدوات الفكرية لتقييم مستقبل الخطاب السياسي في الأردن والتأثير عليه بشكل نقدي.
ودار حوارٌ موسع بين الطلبة والمحاضر حول الزيادة المتوقعة في نسبة الإقبال على التصويت، والتي ستصل إلى 40%، فمن المتوقع أن يدلي 1.8 مليون مواطن بأصواتهم، وهو ما يشكل شهادة على الوعي المتزايد تجاه أهمية العمل الديمقراطيّ.
وتناولت الجلسة التي شارك فيها ما يزد عن 200 طالب وطالبة، تطلعات أواخر الثمانينيات، وهي الفترة التي كان فيها التحديث السياسي ليس ناضجًا بالشكل الكافي، وأن ما تم إنجازه من خلال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية في غضون ثلاثة أشهر فقط هو ما سعت إليه القوى السياسية لأكثر من ثلاثة عقود.
ومن بين التعديلات الرئيسية، سلط الجلسة الضوء على خفض سن الترشح إلى 25 عامًا، وهي الخطوة التي أثارت في البداية نقاشًا موسعًا حول جدية القرار، لتكون الإجابة على ذلك، بأنه إذا كان بوسعنا أن نضع ثقتنا في شاب في مقتبل عمره لحمل السلاح والدفاع عن البلاد على الحدود، فيتعين علينا أيضًا أن نثق في قدرته على تحمل مسؤولية تشكيل مستقبلنا التشريعي.
ثم استطردت الجلسة في شرح القواعد الانتخابية الجديدة، والتي تنص على أن يكون المركز الخامس في كل قائمة انتخابية محجوزًا لمرشح يقل عمره عن 35 عامًا.
وأكدت الجلسة الواقع الديموغرافي المتمثل في بلوغ نسبة سكان الأردن من الشباب ممن تقل أعمارهم عن 35 تساوي 69% ما يتطلب تمثيلاً سياسياً يعكس ويستجيب لتطلعات هذه الأغلبية.
وتطرقت الجلسة إلى أن جودة البرلمان تعتبر نتيجة مباشرة للاختيارات التي يتخذها الناخبون، كما أنها مرآة تعكس قيم، وتطلعات، وقرارات الناخبين أنفسهم.